حُكمُ التعامُل بالعُملة الإلكترونيَّة المُشفَّرة
صعوبة دراسة هذه المسألة :
- أن هذه مسألة نازلة معقدة من الناحية الالكترونية والتقنية وأن التعامل بهذه العملة بالبيع أو الشراء وحيازتها يحتاج إلى تشفير عالي الحماية، مع ضرورة عمل نسخ احتياطية منها من أجل صيانتها من عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية لفك التشفير، وحرزها من الضياع والتعرض لممارسات السرقة أو إتلافها من خلال إصابتها بالفيروسات الخطيرة، مما يجعلها غير متاحة التداول بين عامة الناس بسهولة ويسر، كما هو الشأن في العملات المعتبرة التي يشترط لها الزواج بين العامة والخاصة.
- أن هذه المسألة لم تبحث على الوجه الأكمل من الناحية الشرعية لأنما نازلة قريبة وحديثة جدا.
- أن أغلب من سئلوا في هذه المسألة من الناحية الشرعية توقفوا فيها لأنها غير واضحة المعالم ودقيقة جدا وفي تغير مستمر.
- أن الأبحاث الموجودة في هذه المسألة إن وجدت هي أبحاث فردية واجتهادات شخصية وليست مجامع فقهية. .. أن الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه التي تتناول هذه المسألة مازالت تحت البحث ولم تصل إلى نتيجة من الناحية الشرعية والأبحاث الأخرى تناولتها من الناحية الاقتصادية ولم تتعرض لها من الناحية الشرعية.
-أن الدول العالمية والبنك الدولي لم يعترفوا بهذه العملة فبالتالي ليس لها ظهير قانوني أو دستوري.
- ماهية النقود الإلكترونية وأشكالها : قبل أن نخوض في الحديث عن النقود الإلكترونية فإن منهجية الدراسة تقتضي أن نلقى الضوء أولا على مفهوم هذه النقود وأبرز صورها، وهذا ما سوف نتناوله كما يلي:
تعريف النقود الإلكترونية:
- عرفها البنك المركزي الأوروبي بأنها "مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة للقيام بمدفوعات المتعهدين غير من أصدرها، دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة وتستخدم كأداة محمولة مدفوعة مقدمة، ويعد هذا التعريف هو الأقرب إلى الصحة نظرا لدقته وشموله لصور النقود الإلكترونية واستبعاده للظواهر الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها. وفي الواقع فإننا نستطيع أن نعرف النقود الإلكترونية بأنها "قيمة نقدية مخزنة على وسيلة إلكترونية مدفوعة مقدمة وغير مرتبطة بحساب بنكي، وتحظى بقبول واسع من غير من قام بإصدارها، وتستعمل كأداة للدفع لتحقيق أغراض مختلفة".
- مما تقدم يمكننا أن نعرف النقود الالكترونية : بأنها عبارة عن قيمة نقدية بعملة محددة تصدر في صورة بيانات الكترونية مخزنة على كارت ذكي أو قرص صلب بحيث يستطيع صاحبها نقل ملكيتها إلى من يشاء دون تدخل شخص ثالث.
تاريخ النقود النقود الإلكترونية Electronic Money أوالنقود الرقمية Digital Money :
- أحد إفرازات التقدم التكنولوجي، وقد عرفها البعض الآخر بأنها مجموعة من البروتوكولات والتوقيعات الرقمية تحل
فيها الرسالة الإلكترونية بالفعل محل تبادل العملات النقدية التقليدية. - واكتشاف الإنسان للنقود يعد من الخطوات الأساسية في تطور الحضارة الإنسانية، وتعني النقود
بالمعنى العام مبادلة شيء مقابل شيء آخر وهي الصورة البدائية والطبيعية البسيطة للتبادل وكانت نافعة ومفيدة في بداية الحياة الإنسانية لأن عدد السلع قليل وحاجة الأفراد بسيطة حيث كان يسود الاقتصاد المعيشي «من اليد إلى الفم» ومع تطور الحياة بدأ ظهور عيوب المقايضة وبعدها بدأت النقود المعدنية في الظهور نظرا للعيوب التي ظهرت في النقود السلعية وبطء التبادل مع التطور المستمر في العالم. وكانت تلك النقود المعدنية تصنع من الذهب والفضة، ونظرا لأن نقود الذهب والفضة كانت في بعض الأحيان تتعرض للاختفاء لجأ التجار والمتعاملون إلى وضعها في خزائن آمنة لدى الصياغ
والبنوك مقابل إيصالات أو أوراق تجارية. ومع مرور الزمن حدث التطور المعروف بظهور أوراق نقدية قابلة للتحول في الحال لدى البنوك، وأصبحت هذه الأوراق لها قيمتها وضمانها وتتداول في الأسواق وتقبل في التعامل بدلا من الذهب والفضة ثم أصبحت بعد ذلك إلزامية أي أن الجميع ملزم بالتعامل بها، وبعد ذلك تحولت إلى نهائية لا يمكن تحويلها إلى ذهب بعد أن ظهرت لها ضمانات أخرى، نتيجة لتوسع البنوك في نشاطها وثقة الأفراد الكاملة في البنك.
ماهية النقود الإلكترونية وأشكالها:
-قبل أن نخوض في الحديث عن النقود الإلكترونية فإن منهجية الدراسة تقتضي أن نلقى الضوء أولا على مفهوم هذه. تعريفها: تعد النقود الإلكترونية واحدة من الابتكارات التي أفرزها التقدم التكنولوجي. وسوف تثير النقود الإلكترونية بمختلف صورها عددا من المسائل القانونية والتنظيمية التي يتعين الاهتمام بها. ويتضمن ذلك إيجاد مجموعة من الوسائل المقبولة لتوثيق وحماية المعلومات. ويهدف هذا البحث إلى توضيح أهم القضايا التي تثيرها النقود الإلكترونية كما أنه يقدم بعض السياسات المتعلقة بالضوابط القانونية والتنظيمية الخاصة بتلك النقود. | عرفها البنك المركزي الأوروبي بأنها "مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة
-للقيام بمدفوعات المتعهدين غير من أصدرها، دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة وتستخدم كأداة محمولة مدفوعة مقدمة ، ويعد هذا التعريف هو الأقرب إلى الصحة نظرة الدقته وشموله لصور النقود الإلكترونية واستبعاده للظواهر الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها. | وفي الواقع فإننا نستطيع أن نعرف النقود الإلكترونية بأنها "قيمة نقدية مخزنة على وسيلة إلكترونية مدفوعة مقدمة وغير مرتبطة بحساب بنكي، وتحظى بقبول واسع من غير من قام بإصدارها، وتستعمل كأداة للدفع لتحقيق أغراض مختلفة". ويمكننا أن نحدد عناصر النقود الإلكترونية .
قيمة نقدية:
أنها تشمل وحدات نقدية لها قيمة مالية مثل مائة جنيه أو خمسون جنيها. ويترتب على هذا أنه لا تعتبر بطاقات الاتصال التليفوني من قبيل النقود الإلكترونية حيث أن القيمة المخزونة على الأولى عبارة عن وحدات اتصال تليفونية وليست قيمة نقدية قادرة على شراء السلع والخدمات. وكذلك الأمر بالنسبة للبطاقات الغذائية (الكوبانات) والتي من المتصور تخزينها إلكترونية على بطاقات، فهي لا تعد نقودة إلكترونية لأن القيمة المسجلة عليها ليست قيمة نقدية بل هي قيمة عينية تعطی حاملها الحق في شراء وجبة غذائية أو أكثر وفقا للقيمة المخزونة على البطاقة .
فهل تكفي النقود الالكترونية للوفاء بالالتزامات المالية مثلها مثل النقود وتطبق عليها نفس أحكام النقود الورقية ؟
إننا نرى أن النقود الالكترونية هي مرحلة جديدة من مراحل التعامل الإنساني المالي الذي بدأ باستخدام المقايضة وسيلة للحصول على السلع والخدمات ثم ما لبث أن تحول الإنسان إلى استخدام الذهب والفضة بوصفهما مقياسا لقيمة الأشياء قبل أن تصدر المسكوكات المعدنية التي مثلت المرحلة الأولى من مراحل ظهور العملة التي تطورت لتصبح أوراقا نقدية مطبوعة بشكلية معينة يقوم على أساسها قيمة الأشياء. إن هذا التطور التاريخي يعبر عن حقيقة مهمة هي أن النقد بصورة معينة ليس له قيمة في حد ذاته بل هو رمز لقيمة معينة يتسالم الأفراد على مساواته بما والدليل على ذلك أن صدور قانون بإلغاء عملة معينة أو تغيير شكلها سوف يسلب من العملة القديمة القيمة التي كانت ترمز لها. وما دامت العملة رمزا لقيمة محددة يكون القانون هو الفيصل في تحديدها فيمكن أن يكون هذا الرمز مسكوكة معدنية ويمكن أن يكون ورقة نقدية تطبع بشكل معين كما يمكن أن يكون مجموعة من البيانات المخزنة الكترونية. وهذا لا يعني أن تكون هذه النقود شيئا مختلفا عن النقود الورقية أو المعدنية بل هي رمز لشيء واحد هو القيمة المالية وبالتالي فإن قيام المدين بالوفاء بأي منها سوف يكون مبرئا لذمته ولن يعد هنا الوفاء وفاءا بمقابل.
نشأة ومستقبل النقود الإلكترونية :
من الملائم الآن أن نلقي الضوء على نشأة النقود الإلكترونية، ثم نحلل تلك العوامل التي تساعد على تطورها وتلك التي يمكن أن تعوق انتشارها. لقد عرفنا مما سبق أن النقود الإلكترونية هي إحدى إفرازات التقدم التكنولوجي، وبصفة خاصة تطور علم الاتصالات. ولهذا فإن البعض يرجع نشأة النقود الإلكترونية إلى عام 1860، حيث تم تحويل مبلغ مالي باستخدام التلغراف [تم اختراع التلغراف بواسطة Samuel F.B. Morse وذلك في سنة 1844. ومع هذا، فإنه من الملاحظ أن المعنى الدقيق للنقود الإلكترونية - كما أوضحناه سالفة - لا يتطابق مع هذه الواقعة، حيث أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حوالة نقدية من شخص إلى شخص آخر. ويذهب البعض الآخر إلى رد أصل النقود الإلكترونية إلى اختراع الكتابة المشفرة Cryptography، وقد استخدم العسكريون وسائل الاتصال المشفرة في نقل أسرار الأعداء. ويوجد نوعان من الاتصال المشفر: تشفير ذو مفتاح خاص أو متشابه Symmetric Key Cryptography، وتشفير ذو مفتاح عام Public Key Cryptography، ويقصد بالمفتاح Key الأداة المستخدمة لقراءة الرسالة المشفرة . ففي النوع الأول، يكون لدى المرسل والمستقبل نفس المفتاح وهو كتاب فك الشفرة، بينما يوجد في النوع الثاني مفتاح عام للإرسال ومفتاح خاص للاستقبال [ Solinsky, J. (1995), “An to Introduction Commerce”, Worldquest . [.University, Olen Soifer, USA
https://www.youtube.com/watch?v=Vxpk5Ab8Ul0
حُكمُ التعامُل بالعُملة الإلكترونيَّة المُشفَّرة
صعوبة دراسة هذه المسألة :
- أن هذه مسألة نازلة معقدة من الناحية الالكترونية والتقنية وأن التعامل بهذه العملة بالبيع أو الشراء وحيازتها يحتاج إلى تشفير عالي الحماية، مع ضرورة عمل نسخ احتياطية منها من أجل صيانتها من عمليات القرصنة والهجمات الإلكترونية لفك التشفير، وحرزها من الضياع والتعرض لممارسات السرقة أو إتلافها من خلال إصابتها بالفيروسات الخطيرة، مما يجعلها غير متاحة التداول بين عامة الناس بسهولة ويسر، كما هو الشأن في العملات المعتبرة التي يشترط لها الزواج بين العامة والخاصة.
- أن هذه المسألة لم تبحث على الوجه الأكمل من الناحية الشرعية لأنما نازلة قريبة وحديثة جدا.
- أن أغلب من سئلوا في هذه المسألة من الناحية الشرعية توقفوا فيها لأنها غير واضحة المعالم ودقيقة جدا وفي تغير مستمر.
- أن الأبحاث الموجودة في هذه المسألة إن وجدت هي أبحاث فردية واجتهادات شخصية وليست مجامع فقهية. .. أن الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه التي تتناول هذه المسألة مازالت تحت البحث ولم تصل إلى نتيجة من الناحية الشرعية والأبحاث الأخرى تناولتها من الناحية الاقتصادية ولم تتعرض لها من الناحية الشرعية.
-أن الدول العالمية والبنك الدولي لم يعترفوا بهذه العملة فبالتالي ليس لها ظهير قانوني أو دستوري.
- ماهية النقود الإلكترونية وأشكالها : قبل أن نخوض في الحديث عن النقود الإلكترونية فإن منهجية الدراسة تقتضي أن نلقى الضوء أولا على مفهوم هذه النقود وأبرز صورها، وهذا ما سوف نتناوله كما يلي:
تعريف النقود الإلكترونية:
- عرفها البنك المركزي الأوروبي بأنها "مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة للقيام بمدفوعات المتعهدين غير من أصدرها، دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة وتستخدم كأداة محمولة مدفوعة مقدمة، ويعد هذا التعريف هو الأقرب إلى الصحة نظرا لدقته وشموله لصور النقود الإلكترونية واستبعاده للظواهر الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها. وفي الواقع فإننا نستطيع أن نعرف النقود الإلكترونية بأنها "قيمة نقدية مخزنة على وسيلة إلكترونية مدفوعة مقدمة وغير مرتبطة بحساب بنكي، وتحظى بقبول واسع من غير من قام بإصدارها، وتستعمل كأداة للدفع لتحقيق أغراض مختلفة".
- مما تقدم يمكننا أن نعرف النقود الالكترونية : بأنها عبارة عن قيمة نقدية بعملة محددة تصدر في صورة بيانات الكترونية مخزنة على كارت ذكي أو قرص صلب بحيث يستطيع صاحبها نقل ملكيتها إلى من يشاء دون تدخل شخص ثالث.
تاريخ النقود النقود الإلكترونية Electronic Money أوالنقود الرقمية Digital Money :
- أحد إفرازات التقدم التكنولوجي، وقد عرفها البعض الآخر بأنها مجموعة من البروتوكولات والتوقيعات الرقمية تحل
فيها الرسالة الإلكترونية بالفعل محل تبادل العملات النقدية التقليدية. - واكتشاف الإنسان للنقود يعد من الخطوات الأساسية في تطور الحضارة الإنسانية، وتعني النقود
بالمعنى العام مبادلة شيء مقابل شيء آخر وهي الصورة البدائية والطبيعية البسيطة للتبادل وكانت نافعة ومفيدة في بداية الحياة الإنسانية لأن عدد السلع قليل وحاجة الأفراد بسيطة حيث كان يسود الاقتصاد المعيشي «من اليد إلى الفم» ومع تطور الحياة بدأ ظهور عيوب المقايضة وبعدها بدأت النقود المعدنية في الظهور نظرا للعيوب التي ظهرت في النقود السلعية وبطء التبادل مع التطور المستمر في العالم. وكانت تلك النقود المعدنية تصنع من الذهب والفضة، ونظرا لأن نقود الذهب والفضة كانت في بعض الأحيان تتعرض للاختفاء لجأ التجار والمتعاملون إلى وضعها في خزائن آمنة لدى الصياغ
والبنوك مقابل إيصالات أو أوراق تجارية. ومع مرور الزمن حدث التطور المعروف بظهور أوراق نقدية قابلة للتحول في الحال لدى البنوك، وأصبحت هذه الأوراق لها قيمتها وضمانها وتتداول في الأسواق وتقبل في التعامل بدلا من الذهب والفضة ثم أصبحت بعد ذلك إلزامية أي أن الجميع ملزم بالتعامل بها، وبعد ذلك تحولت إلى نهائية لا يمكن تحويلها إلى ذهب بعد أن ظهرت لها ضمانات أخرى، نتيجة لتوسع البنوك في نشاطها وثقة الأفراد الكاملة في البنك.
ماهية النقود الإلكترونية وأشكالها:
-قبل أن نخوض في الحديث عن النقود الإلكترونية فإن منهجية الدراسة تقتضي أن نلقى الضوء أولا على مفهوم هذه. تعريفها: تعد النقود الإلكترونية واحدة من الابتكارات التي أفرزها التقدم التكنولوجي. وسوف تثير النقود الإلكترونية بمختلف صورها عددا من المسائل القانونية والتنظيمية التي يتعين الاهتمام بها. ويتضمن ذلك إيجاد مجموعة من الوسائل المقبولة لتوثيق وحماية المعلومات. ويهدف هذا البحث إلى توضيح أهم القضايا التي تثيرها النقود الإلكترونية كما أنه يقدم بعض السياسات المتعلقة بالضوابط القانونية والتنظيمية الخاصة بتلك النقود. | عرفها البنك المركزي الأوروبي بأنها "مخزون إلكتروني لقيمة نقدية على وسيلة تقنية يستخدم بصورة شائعة
-للقيام بمدفوعات المتعهدين غير من أصدرها، دون الحاجة إلى وجود حساب بنكي عند إجراء الصفقة وتستخدم كأداة محمولة مدفوعة مقدمة ، ويعد هذا التعريف هو الأقرب إلى الصحة نظرة الدقته وشموله لصور النقود الإلكترونية واستبعاده للظواهر الأخرى التي يمكن أن تتشابه معها. | وفي الواقع فإننا نستطيع أن نعرف النقود الإلكترونية بأنها "قيمة نقدية مخزنة على وسيلة إلكترونية مدفوعة مقدمة وغير مرتبطة بحساب بنكي، وتحظى بقبول واسع من غير من قام بإصدارها، وتستعمل كأداة للدفع لتحقيق أغراض مختلفة". ويمكننا أن نحدد عناصر النقود الإلكترونية .
قيمة نقدية:
أنها تشمل وحدات نقدية لها قيمة مالية مثل مائة جنيه أو خمسون جنيها. ويترتب على هذا أنه لا تعتبر بطاقات الاتصال التليفوني من قبيل النقود الإلكترونية حيث أن القيمة المخزونة على الأولى عبارة عن وحدات اتصال تليفونية وليست قيمة نقدية قادرة على شراء السلع والخدمات. وكذلك الأمر بالنسبة للبطاقات الغذائية (الكوبانات) والتي من المتصور تخزينها إلكترونية على بطاقات، فهي لا تعد نقودة إلكترونية لأن القيمة المسجلة عليها ليست قيمة نقدية بل هي قيمة عينية تعطی حاملها الحق في شراء وجبة غذائية أو أكثر وفقا للقيمة المخزونة على البطاقة .
فهل تكفي النقود الالكترونية للوفاء بالالتزامات المالية مثلها مثل النقود وتطبق عليها نفس أحكام النقود الورقية ؟
إننا نرى أن النقود الالكترونية هي مرحلة جديدة من مراحل التعامل الإنساني المالي الذي بدأ باستخدام المقايضة وسيلة للحصول على السلع والخدمات ثم ما لبث أن تحول الإنسان إلى استخدام الذهب والفضة بوصفهما مقياسا لقيمة الأشياء قبل أن تصدر المسكوكات المعدنية التي مثلت المرحلة الأولى من مراحل ظهور العملة التي تطورت لتصبح أوراقا نقدية مطبوعة بشكلية معينة يقوم على أساسها قيمة الأشياء. إن هذا التطور التاريخي يعبر عن حقيقة مهمة هي أن النقد بصورة معينة ليس له قيمة في حد ذاته بل هو رمز لقيمة معينة يتسالم الأفراد على مساواته بما والدليل على ذلك أن صدور قانون بإلغاء عملة معينة أو تغيير شكلها سوف يسلب من العملة القديمة القيمة التي كانت ترمز لها. وما دامت العملة رمزا لقيمة محددة يكون القانون هو الفيصل في تحديدها فيمكن أن يكون هذا الرمز مسكوكة معدنية ويمكن أن يكون ورقة نقدية تطبع بشكل معين كما يمكن أن يكون مجموعة من البيانات المخزنة الكترونية. وهذا لا يعني أن تكون هذه النقود شيئا مختلفا عن النقود الورقية أو المعدنية بل هي رمز لشيء واحد هو القيمة المالية وبالتالي فإن قيام المدين بالوفاء بأي منها سوف يكون مبرئا لذمته ولن يعد هنا الوفاء وفاءا بمقابل.
نشأة ومستقبل النقود الإلكترونية :
من الملائم الآن أن نلقي الضوء على نشأة النقود الإلكترونية، ثم نحلل تلك العوامل التي تساعد على تطورها وتلك التي يمكن أن تعوق انتشارها. لقد عرفنا مما سبق أن النقود الإلكترونية هي إحدى إفرازات التقدم التكنولوجي، وبصفة خاصة تطور علم الاتصالات. ولهذا فإن البعض يرجع نشأة النقود الإلكترونية إلى عام 1860، حيث تم تحويل مبلغ مالي باستخدام التلغراف [تم اختراع التلغراف بواسطة Samuel F.B. Morse وذلك في سنة 1844. ومع هذا، فإنه من الملاحظ أن المعنى الدقيق للنقود الإلكترونية - كما أوضحناه سالفة - لا يتطابق مع هذه الواقعة، حيث أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد حوالة نقدية من شخص إلى شخص آخر. ويذهب البعض الآخر إلى رد أصل النقود الإلكترونية إلى اختراع الكتابة المشفرة Cryptography، وقد استخدم العسكريون وسائل الاتصال المشفرة في نقل أسرار الأعداء. ويوجد نوعان من الاتصال المشفر: تشفير ذو مفتاح خاص أو متشابه Symmetric Key Cryptography، وتشفير ذو مفتاح عام Public Key Cryptography، ويقصد بالمفتاح Key الأداة المستخدمة لقراءة الرسالة المشفرة . ففي النوع الأول، يكون لدى المرسل والمستقبل نفس المفتاح وهو كتاب فك الشفرة، بينما يوجد في النوع الثاني مفتاح عام للإرسال ومفتاح خاص للاستقبال [ Solinsky, J. (1995), “An to Introduction Commerce”, Worldquest . [.University, Olen Soifer, USA
https://www.youtube.com/watch?v=Vxpk5Ab8Ul0
Commentaires
Enregistrer un commentaire